انطلاقة هادئة للامتحانات الرسمية... وجهوزية لافتة لدى الطلاب رغم التحديات
الأربعاء 9 تموز 2025
شهدت مراكز الامتحانات الرسمية في مختلف المناطق اللبنانية صباح اليوم انطلاقة منضبطة وهادئة للامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها وحدات الجيش اللبناني وعناصر قوى الأمن الداخلي، لضمان سير الامتحانات بانتظام وحماية الطلاب.
الانضباط داخل القاعات، إلى جانب التنظيم المحكم، تركا ارتياحًا عامًا في صفوف المرشحين والأهالي، خاصة مع غياب أي مؤشرات على تسريب الأسئلة، بعدما نجحت وزارة التربية حتى الآن في ضبط التوقعات المضللة التي كانت تروج سابقًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، قام رئيس الحكومة نواف سلام برفقة وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي بجولة تفقدية على عدد من المراكز في بيروت، للاطلاع عن قرب على سير الامتحانات، مطمئنين الطلاب ومؤكدين حرص الدولة على توفير أجواء مستقرة ومناسبة لهم.
يبلغ عدد المرشحين هذا العام 42728 طالبًا وطالبة موزعين على 229 مركزًا، ويشارك في تنظيم الامتحانات نحو 9400 معلم، بينهم 7800 مكلّفون بالمراقبة. ومن المرتقب أن تتولد عن هذه الدورة أكثر من 700 ألف مسابقة سيتم تصحيحها تباعًا.
الطالب محمد نورالدين عبّر عن جهوزيته الكاملة لخوض هذا الاستحقاق، مؤكدًا أن اليوم الأول من الامتحانات مرّ بسلاسة وأن المسابقات كانت ضمن المستوى المتوقع، لا سهلة ولا صعبة، بل متوازنة وتتناسب مع ما تم تحضيره خلال العام الدراسي.
وفي الجنوب، ورغم التصعيد الإسرائيلي الذي يخيّم على يوميات العديد من المناطق الحدودية، أظهرت نسبة كبيرة من الطلاب روح التحدي والالتزام، إذ عبّر كثير منهم عن استعدادهم ومضيّهم في تقديم الامتحانات رغم كل المخاوف والضغوط المحيطة.
شمالًا وفي البقاع، كانت الأجواء أكثر هدوءًا، وبدت القاعات منضبطة والمراقبة متفهمة، ما أسهم في التخفيف من الضغط النفسي على الطلاب ومساعدتهم على التركيز في حلّ المسابقات.
من جهته، طمأن المدير العام للتربية ورئيس اللجان الفاحصة، فادي يرق، الطلاب والأهالي خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، مؤكدًا أن الأسئلة الموضوعة جاءت ضمن المناهج الرسمية، وراعت الظروف الدراسية التي مرّ بها الطلاب، وهي مطابقة للتوصيف الصادر عن المركز التربوي للبحوث والإنماء.
ومع مرور اليوم الأول بنجاح وارتياح، تُعلّق الآمال على أن تبقى هذه الأجواء قائمة حتى انتهاء الدورة، لينال الطلاب فرصتهم العادلة في بيئة تعليمية هادئة، تحترم تعبهم وتدعم طموحاتهم.