كيف نجهز الطفل ليوم المدرسة الأول؟
الجمعة 15 أيلول 2023
يعتبر بعض الأطفال الذهاب الى المدرسة عقابًا يشعرهم بالقلق والتوتر من المرحلة الجديدة التي يقبلون عليها وهو ما يزيد من اضطراب الاهل وارتباكهم في التعامل مع الطفل في هذه المرحلة الحساسة فالتوتر الذّي يسيطر على الأهالي قد ينعكس على الطفل تلقائيًا ما يزيد من رهاب أول يوم دراسي كما وقد يجعله كارهًا لبداية مرحلة مدرسية جديدة.
وعليه، المرحلة التي تسبق العودة الى المدرسة مباشرةً حساسة وبحاجة الى روتين منظم لجعل ما بعدها سلسًا على الصعيدين المعنوي والنفسي للأطفال والأهل. من هنا، يجب على الأهالي متابعة عملية انخراط الطفل في المدارس واعدادهم جسديًا ونفسيًا للعام الدراسي الجديد عبر الحرص على النقاط التالية:
- تنظيم الساعة البيولوجية:
من أكبر المشاكل التي يواجهها الأهل مع أطفالهم في بداية العام الدراسي هي الاستيقاظ باكرًا فأغلب الأطفال يغشون في الصيف ويسهرون لساعات طويلة ليلًا بذريعة أنّ لا مدرسة غدًا، لذا من المهم أنّ يدرب الأهل أطفالهم على روتين النوم مبكر قبل أسبوعين الى ثلاثة من بداية المدرسة، فعادات النوم المتأخر وساعات النوم غير الكافية تجعل الطفل أكثر توترًا وعصبيةً فيصبح أكثر عدوانيةً وغبر متقبل لرفاقه ومعلميه.
- التشجيع على الدراسة وتحفيز الطفل لبداية مرحلة جديدة:
يجب الأخذ بالاعتبار الدور الأساسي الذّي تلعبه العائلة في دفع طفلهم نحو الذهاب الى يوم المدرسة الأول، فالطفل الذّي على وشك الخروج من شرنقته العائلية الى مجتمعٍ مصغر يحتاج دعمًا عاطفيًا ومعنويًا ليكون قادرًا على التأقلم مع المرحلة الجديدة لذلك تنصح المدارس الأهل بمرافقة ولدهم في المراحل العمرية الصغيرة، فيكون حضور الأهل محصورًا بالأيام الأولى حتى يندمج الطفل مع أصدقاء صفه ومعلميه.
- تعليم الطفل أدبيات المدرسة والتعامل مع المعلمين والزملاء:
تبدأ التربية الأوليّة للطفل في المنزل وهو المكان الأول الذّي يترعرع فيه ويكتسب منه الآداب والضروريات في التعامل مع الآخرين فالاحترام يجب أنّ يكون الضلع الأهم في العلاقة بين الطفل والمعلم والعلاقة بينه وبين رفاقه. فيجب أنّ يكون الطفل على دراية بالقواعد اللازمة للتعامل في المدرسة والملعب وغيرهما من الأماكن التي يذهب اليها.
- فعاليات ما قبل الدراسة:
من الضروري أنّ تتعاون المدرسة مع الأهل في موضوع تنظيم فعاليات وأنشطة لا صفية قبل اليوم الدراسي الأول حيث تسمح للطفل بالتعرف على رفاقه ومعلماته وهذا ما يشكل دعامة أمانٍ له في يومه الأول لاحقًا فوجوه المعلمات باتت مألوفة وحتى اندماجه مع رفاقه في النشاطات الصفية واللاصفية سيصبح أسهل لأنّ الطفل سيفهم أنّ المدرسة لن تكون فقط كتبًا وأحرفًا بل هناك متسعٌ له أيضًا للتعبير عما يحب.
- دع الطفل يشارك في التجهيز للمدرسة:
عادةً ما يتحمس الأطفال عند شراء ملابس أو ألعاب جديدة ولذلك تجد أنّ غالبيتهم مهتمون بالتسوق ويحبون مرافقة أهلهم الى المحال والأسواق وغيرها، فمن الضروري أنّ يكون الطفل جزءًا من عملية التسوق للمدرسة حتى يجب أنّ يختار بنفسه الحقيبة والقرطاسية وغيرها من المستلزمات لأنّ حماسه للذهاب وتجربة أغراضه للمرة الأولى ستزيد إذا كان مشاركًا في اختيارها.
- اهتم بالغذاء السليم للطفل:
ليس فقط قبل المدرسة، يجب الاهتمام بالغذاء السليم للطفل دائمًا لأنّه في مراحل النمو التي يحتاج فيها أنّ يكون صحيًا من الجهتين الجسدية والعاطفية، لذا يجب أنّ يهتم الأهل بالطعام الذّي يأكله طفلهم في قبل المدرسة وأثنائها فالدراسة والجلوس في قاعة الدرس يأخذ الكثير من طاقاتهم وهم بحاجة الى تعويض الطاقة التي يبذلها في دراسة.