وخلاصة القول مع حاسوب ماك بوك آير 15 بوصة، فإن شركة آبل أطلقت هذا الجهاز لكيلا تجبر عملاءها، الذين يرغبون في الحصول حاسوب محمول بشاشة كبيرة، على شراء الموديل ماك بوك برو وتكبد الكثير من النفقات لمجرد الحصول على شاشة كبيرة.
ولتلبية متطلبات المستخدمين من أصحاب الميزانية المنخفضة، فقد استمرت الشركة الأميركية في طرح الموديل السابق المزود بمعالج «إم1» (M1) ضمن باقة الموديلات، لكنه يتوافر في الموديل 13 بوصة فقط، بالإضافة إلى توافر نفس الموديل مع تجهيزه بالمعالج «إم 2» (M2) فائق الأداء.
ماك ستوديو
يأتي الحاسوب المكتبي ماك ستوديو الجديد في جسم مميز ومصنوع من الألومنيوم، وقد تم تصنيعه من كتلة واحدة مثل جهاز ماك ميني، لكنه أعلى بشكل ملحوظ كأن هناك جهازين ماك ميني موضوعين فوق بعضهما، ويمكن استغلال المساحة الإضافية لترقية جهاز ماك ستوديو بشكل يفوق احتياجات معظم المستخدمين.
وتشتمل باقة التجهيزات التقنية للموديل الأساسي على معالج «إم2 ماكس» (M2 Max) مع 12 نواة للحوسبة و30 نواة للرسوميات، علاوة على أنه يمكن ترقية الحاسوب ماك ستوديو وتجهيزه بالمعالج «إم 2 ألترا»(M2 Ultra)، الذي يوفر ضعف أداء وذاكرة المعالج «إم2 ماكس».
وقامت الشركة الأميركية في المعالج «إم 2 ألترا» بتجميع معالجين من ماك «إم 21» (M21) عن طريق تقنية «”الترا فيوجين» (Ultra Fusion)، ويشتمل الموديل الفاخر من الحاسوب ماك ستوديو على ذاكرة وصول عشوائي سعة 192 غيغابايتا وذاكرة داخلية بواسطة أقراص الحالة الساكنة (SSD) سعة 8 تيرابايتات.
وحتى لا يتسبب جهاز الماك فائق الأداء في حدوث ضجيج على سطح المكتب قامت الشركة الأميركية بتركيب مشتت حراري داخلي من النحاس في الموديلات ألترا، لكن في نموذج الاختبار المزود بالمعالج «إم 2 ألترا» كان المشتت الحراري مصنوعا من الألومنيوم.
ومقارنة بالجيل الأول من الحاسوب ماك ستوديو والمزود بمعالج «إم 1 ماكس»، فإن الموديل الجديد ظل يعمل بهدوء حتى مع التشغيل المستمر للمهام المعقدة في برنامج «فينال كت برو» (Final Cut Pro).
ويمكن للمستخدم ملاحظة الأداء الفائق للمعالج «إم 2 ماكس» عند القيام بتحرير الصور ومعالجة الفيديو، ولتصدير مقطع فيديو مدته 3 دقائق وبدقة الوضوح «4 كيه» (4K) في «برنامج فينال كت برو» بواسطة تنسيق «آبل بروريس» (Prores) احتاج الحاسوب ماك ستوديو المزود بالمعالج «إم 2 ماكس» إلى 30 ثانية فقط، وهي قيمة جيدة للغاية، ويمتاز الحاسوب ماك ستوديو بكفاءة كبيرة في التعامل مع المحتويات ذات دقة الوضوح الفائقة.
ومقارنة بجهاز آي ماك الحالي قياس 27 بوصة، فإن تصدير مقطع فيديو بدقة 8K في برنامج «فينال كت برو» مع استعمال المعالج «إم 2 ماكس» يتم بشكل أسرع بمقدار 3 مرات، وإذا كان الحاسوب ماك ستوديو يتضمن المعالج «إم 2 ألترا» فإنه يتم تصدير الفيديو بشكل أسرع بمقدار 5 مرات، كما يستفيد المستخدم من برامج تحرير الفيديو مثل «ديفنشي رسولف ستوديو» (Davinci Resolve Studio) أو «توباز فيديو إيه آي» (Topaz Video AI) المتوافرة بالحاسوب ماك ستوديو.
وبفضل الأداء الفائق لبطاقة الرسوميات فإن مزايا الحاسوب ماك ستوديو لا تقتصر على أداء مهام العمل بسلاسة فقط، بل يمكن استعماله أيضا لتشغيل الألعاب، وعلى الرغم من أن أجهزة الماك نادرا ما يتم استعمالها لتشغيل ألعاب الفيديو، فإن الجهاز الذي خضع للاختبار يمكنه منافسة الحواسيب المكتبية التقليدية المخصصة للألعاب، ويمكن ملاحظة ذلك عند تشغيل لعبة «شادو أوف تومب رايدر» (Shadow of the Tomb Raider)؛ حيث عمل الحاسوب ماك ستوديو والمزود بالمعالج «إم 2 ماكس» بدقة وضوح 1080 بيكسلا وبمعدل تنشيط صورة 102 هرتز.
وعلى غرار جهاز ماك ميني المزود بالمعالج «إم 2 برو» (M2 Pro) يشتمل الحاسوب ماك ستوديو على الكثير من منافذ التوصيل، ومنها 4 منافذ «ثندربولت» (Thunderbolt) واثنين من منافذ «يو إس بي- إيه» (USB-A) ومنفذ «إتش دي إم آي» (HDMI) ومنفذ سماعة الرأس ومنفذ إيثرنت، بالإضافة إلى وجود اثنين من منافذ «يو إس بي- إيه» على الجانب الأمامي وقارئ بطاقة الذاكرة «إس دي» (SD) غير المتوافر في جهاز ماك ميني، ويتضمن الحاسوب ماك ستوديو منفذ إيثرنت بسرعة 10 غيغابتات ومنفذ 3.5 مليمترات لسماعة الرأس أو السماعات.
وخلاصة القول مع الحاسوب ماك ستوديو الجديد فإن آبل تقدم حاسوبا سريعا للغاية مقارنة بحواسيب ويندوز التقليدية ولا يصدر عنه سخونة كبيرة، ويعمل بهدوء ولا يزعج المستخدم بسبب المروحة الصاخبة، غير أن الحاسوب ماك ستوديو يتوافر بتكلفة أعلى من حواسيب ويندوز التقليدية.
وعلى غرار ما يحدث مع أجهزة ماك بوك، فإنه يمكن للمستخدم ترقية ذاكرة الوصول العشوائي المثبتة بداخل الجهاز في وقت لاحق أو توسيع مساحة الذاكرة الداخلية عن طريق توصيل أقراص الحالة الساكنة الخارجية.