يواجه غالبية الخريجين مشكلةً مشتركة وهي إيجاد الوظيفة المناسبة لتوظيف ما تعلمّوه خلال سنوات الجامعة، وهو ما يسبب لهم ضياعًا أو قلقًا ويضعهم أمام أسئلةٍ كثيرة أهمها: من أين سأبدأ؟ هل يجب أنّ أتجول ممسكًا سيرتي الذاتية بين الشركات؟ كيف تكون طريقة التفتيش الصحيحة على الانترنت؟
اليكم أهم الطرق للبحث عن وظيفة:

1. كتابة سيرة ذاتية قوية:
تعتبر السيرة الذاتية الهوية العملية للفرد وهي الأساس في عملية البحث عن عمل، لذلك يجب أنّ تحتوي على كافة المعلومات والمهارات والشهادات التي حاز عليها الفرد خلال مسيرته الدراسية والعمليّة السابقة. هذا ما يجعل طريقة الكتابة والصياغة في السيرة الذاتية مهمة جدًا لما تعكسه من معرفة وخبرة في مجال الأعمال.

2. البحث عبر الانترنت والمواقع المتخصصة:
للبحث عن الوظيفة، يجب تكثيف ارتياد المواقع المعنية بنشر الوظائف والشواغر في مؤسسات مختلفة، فمواقع مثل اللينكيد اين (Linkedin) تعتبر رائدةً في هذا المجال حيث أنّها لا تنشر الوظائف فقط بل تخول الباحث انشاء حساب شخصي وملف خاص به، كما ويساعده على بناء مجتمع وظيفي عبر الاتصالات والروابط مع مستخدمين آخرين من مجالات أعمال مختلفة ومشابهة. الأهمية هنا تكمن في كون هذا الرابط رابطًا مبنيًا على الخلفية العلميّة والعماليّة للأفراد، ما يجعله رابطًا مهنيًا يساعد الفرد على الانخراط في عالم الأعمال بشكلٍ أسرع.

3. البحث بشكلٍ موسعٍ أكثر:
ربما يبحث الفرد عن الوظيفة في الشواغر فقط أو المواقع التي تنشر حاجة الشركات الى موظفين في مناصب معينة، ويعود هذا الى عدم معرفته الواسعة في هذا المجال. فينصح العديد من رواد الأعمال الأفراد الذّين يبحثون عن عمل البحث في مواقع شركات محددة، فعند مراسلة الشركة بشكلٍ خاص أو ارسال السيرة الذاتية مرفقةً برسالة التغطية، مما سيصب في مصلحتك ويجذب اهتمام الشركة اليك.
كما ويجب البحث عن الوظائف الحديثة والتي طوّرها سوق العمل بسبب التطور العلمي أو التكنولوجي. قد تشعر أنّ هذه الوظائف غريبة أو غير مألوفة لمنها ليست سوى فرع من الوظائف التقليدية التي تعرفها أو توصيفًا جديدًا لها. فبمجرد أنّ تتجاوز الأسماء التقليدية، تنخفض نسبة المنافسة وستجد مجالات وأبواب جديدة لتجربها لتزيد خبرتك وتعزز قدراتك.

4. توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية:
يساهم توسيع شبكة العلاقات الشخصية في بناء معارف واتصالات مع أفراد في المجتمع وهي من أفضل الطرق للعثور على وظيفة وقد تساعد العلاقات على تنمية الحس الاجتماعي وهو ما يتم توظيفه في المقابلة مع مدير التوظيف. كما وأنّ لدائرة العلاقات تأثير إيجابي في إيجاد وظيفة بحيث يمكننك اخبار العائلة والأهل والأصدقاء أنّك تبحث عن عملٍ، فيمكنك مثلًا سؤالهم عن شغورٍ وظيفي يعرفونه أو شركة تحتاج الى موظفين للعمل في مراكز معينة.

5. التدريب العملي:
تعتبر الخبرة العائق الأبرز أمام الخريجين الجدد للحصول على وظائف، وهو ما يمكن حله عبر التدريب العملي الغير مدفوع فالفرد أثناء التدريب لا يسعى للربح المادي ويكون هدفه كسب الخبرة الضرورية واللازمة لتعزيز سيرته الذاتية ومراكمة سجل الخبرة لتصبح الفرص الوظيفية المتاحة أوسع.

6. الاستعداد لمقابلة العمل:
مقابلة العمل هي الخطوة الأولى للقبول في الوظيفة بل وهي التي يحدد من خلالها قبول الفرد من عدمه، لذلك يجب التحضير جيدًا لهذه الخطوة عبر الاطلاع على أكثر الأسئلة تكرارًا في المقابلات والالتزام بلباسٍ رسمي يترك انطباعًا جديًا لدى مدير التوظيف وتجنب التأخر عن الموعد المحدد الذّي يعتبر تصرفًا غير لائقٍ في عالم العمل.

7. العمل أثناء الفترة الجامعية:
بالنسبة لطلاب الجامعات الذّين لم يتخرجوا بعد، يمكنهم البحث عن عمل في مقاهي أو مكاتب الجامعة أو العمل بشكل تطوعي في منظمات غير ربحية ومساعدة الآخرين. يحفز هذا قدرتهم على الاندماج في بيئة العمل والانخراط في العلاقات الاجتماعية وهو ما يساعد على التعزيز القدرات والمهارات التواصلية ويجعل الفرد مؤهلًا للدخول الى سوق العمل الذّي تعتبر فيه قدرة الالتزام دعامةً لا بد منها.