إفتتحت مؤسسة «الفن النقي» بالتعاون مع  كريستيان الأشقر للاستشارات الفنية  وبرعاية سفير لبنان في المملكة العربية السعودية الدكتور فوزي كبارة، وبدعم من مجلس التنفيذيين اللبنانيين، معرضا استيعاديا للفنان اللبناني شوقي شمعون، وذلك احتفالا بمرور خمسين عاما على مسيرته الفنية في غاليري  «الفن النقي» لصاحبته الأميرة أضواء بنت يزيد.
 
حضر الحفل الى السفير كبارة: سفير فرنسا في المملكة لودوفيك بوي، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة ديتر لاميله، سفير النمسا  أوسكار فوستنغر وسفيرة الاتحاد السويسري ياسمين شاتيلا، صاحبة مؤسسة الفن النقي للتجارة  الأميرة أضواء بنت يزيد بن عبدالله، رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين ربيع الامين وشخصيات وعدد من أبناء الجالية ومهتمين.
 
كلمة كبارة
وفي المناسبة ، ألقى السفير كبارة كلمة قال فيها:«أنه لمن دواعي سروري أن أكون بينكم اليوم، للاحتفال بهذه المناسبة الاستثنائية التي تعبر عن إرث فني غني لفنان لبناني استثنائي، تخطت مسيرته الخمسين عاما ( والخير لقدام)، قدم خلالها أعمالا فنية تعكس جمال الفن وعمقه في أكثر من أربعين معرضا شخصيا في لبنان والعالم العربي والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا».
 
أضاف :«شوقي شمعون ليس فنانا وحسب، بل هو أيضا رمز للثقافة اللبنانية والعربية، حيث كان من أوائل الفنانين العرب الذين تبنوا أسلوب التجريد في الرسم. كما ساهم في تطوير الفن العربي المعاصر من خلال تجاربه الفنية المتنوعة التي عكست جمال الطبيعة والإنسان في العالم العربي».
 
بأناقة شاعر لا يخفي رغبته في التمرد والشغب، يرسم شوقي شمعون وهو يفكر في أن يكون العالم أجمل وأقل قهرا وأن يكون المشهد الحياتي إنسانيا بسعة ما يحلم به الإنسان. فبالنسبة إلى شمعون «العالم شعر، وإذ نزع الشعر من الرسم تسيل الأصباغ فارغة من أي معنى أو قيمة جمالية». كان ذلك واحدا من أهم الدروس التي تعلمها الفنان من التجريدية التعبيرية وبالأخص من جاكسون بولوك.
 
في مسيرة شمعون الفنية، يلعب جبل صنين بلبنان دورا محوريا في انبثاق لغته التشكيلية وتطورها على مر الزمن. ولا عجب في ذلك، فصمت الجبل بالنسبة إلى الفنان – مثل صمت الصحراء- لغة يمكن للعين البصيرة أن تمسك بمفرداتها. وذلك لأن في الجبل -كما في الصحراء- مدى شاسعا وضخامة وسرابات ترتقي بنا إلى حالة روحية صافية نتمكن داخلها من إدراك واقع يقع خلف نطاق الخبرة أو المألوف.
 
أخيرا، أود أن أعبر عن تقديري العميق لجميع الذين حضروا هذا المعرض الاستعادي لدعم الفن والثقافة. إن حضوركم هنا يعكس التزامنا المشترك بالفن والثقافة كوسيلة للتواصل والتفاهم بين الثقافات والشعوب.
 
فلنحتفل معا بشوقي شمعون وإرثه الفني العظيم، ولنتمتع بمشاهدة أعماله الفنية الرائعة في هذا المعرض المميز. شكرا لكم جميعا على حضورِكم، ولنستمتع بالفن والثقافة اليوم وفي المستقبل.
 
ويستمر المعرض الى 38 تشرين الاول الحالي في غاليري L’art pur في الرياض.