عرض خبراء من شركات مختلفة مجموعة من الاقتراحات الرئيسية بهدف تحويل عملية التوفير والادخار إلى جزء من الحياة اليومية، وفقًا لما ذكره الكاتب مارتين ألفاريز في تقريره المنشور في مجلة «موي نيغوثيوس إي إيكونوميا» الإسبانية. ويشير التقرير إلى أن الأزمة المالية في عام 2008 دفعت العديد من الأشخاص إلى استنفاذ مدخراتهم وقامت بتغيير نظرتهم تجاه الادخار للمستقبل. ويعتبر هذا التغيير في العقلية أنه سيكون مفيدًا خصوصًا في السنوات القادمة. 

يقترح التقرير وفقًا لآراء الخبراء أننا نشهد تحولًا من الاستثمار القصير الأجل إلى الاستثمار في المدى المتوسط والطويل. هؤلاء الخبراء يشيرون إلى أن معظم الأشخاص يرون الادخار ببساطة على أنه تقليل الإنفاق والاحتفاظ ببعض الأموال للمستقبل. ومع ذلك، هذا المفهوم قد تغير بسبب الثورة التكنولوجية حيث أصبح من الممكن للعديد من الأشخاص الوصول إلى خدمات ومنتجات كانت في السابق متاحة فقط لفئة محدودة. وهذه الخدمات، على الرغم من مخاطرها، يمكن أن تساعد في تحقيق التوفير للأموال التي ستحتاجها في المستقبل. 

وفيما يلي نصائح لمساعدة الأشخاص العاديين في عمليات الشراء اليومية والتي توفر المال للمستقبل، وفقًا لآراء خبراء في هذا المجال: 

1. التخطيط والمقارنة:

لضمان إدارة أموالك بفعالية، يُفضل تحديد ميزانية شهرية ومتابعتها بدقة. من خلال هذا الإجراء، ستتمكن من تحديد القواعد والحدود التي تساعدك في التحكم في أمورك المالية. إنها طريقة فعالة للتأكد من أنك تستغل أموالك بشكل أفضل وتجنب الإنفاق الزائد.

بالإضافة إلى ذلك، يُفضل أن تُعد قائمة بمصروفاتك الشهرية. يمكنك البدء بتسجيل كل النفقات الثابتة والمتغيرة التي تتكرر شهريًا. هذا سيساعدك في التعرف على كيفية إنفاق أموالك ومعرفة ما إذا كان هناك فرصة لتقليل الإنفاق في بعض المجالات.

وعند وضع قائمتك، يُفضل دائمًا أن تميز بين الاحتياجات والرغبات. فالاحتياجات تشمل النفقات الأساسية التي يتعين عليك تلبيتها مثل الإيجار والفواتير. بينما تشمل الرغبات النفقات الاختيارية التي يمكن التحكم فيها، مثل النزهات والترفيه. 

2. المقارنة دائمًا مفيدة:

قارن بين الخيارات المتاحة أمامك بعناية، مثل النظر في تقليل تكاليف هاتفك المحمول واختيار خدمات كهرباء اقتصادية. يمكن أن تساعد هذه العمليات على تحسين إدارتك للمصروفات والمساهمة في توفير الأموال على المدى الطويل. 

3. اختيار الوقت المناسب للشراء:

يُنصح بتخصيص أوقات معينة خلال الأسبوع لتلبية احتياجاتك، ويفضل أن تكون هذه الأوقات تتزامن مع الأيام التي تشهد تخفيضات وعروضًا مميزة، وذلك لتحقيق أقصى قدر من التوفير المالي. 

4. الادخار أكثر من تقليل الإنفاق:

فكّر في الأموال التي تتراكم ولا تنفقها، فإنها تُعتبر فرصة ذهبية لزيادة مدخراتك وبناء مستقبل مالي أفضل. تلك الأموال التي تجمعها وتحتفظ بها دون إنفاقها يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لتحقيق أهدافك المالية وتأمين استقرار مالي للمستقبل. 

5. الاستشارة المهنية:

الاستشارة المالية الجيدة واختيار المنتجات المالية المناسبة يمكن أن يؤديان إلى توفير مبالغ كبيرة من الأموال. 

6. تحديد هدف للادخار:

قم بتحديد هدف محدد لعملية الادخار، حيث يلعب هذا الهدف دورًا أساسيًا في تحفيزك والمساعدة في الالتزام بالتوفير. من خلال تحديد هدف واضح، ستكون قادرًا على تحديد الغاية التي ترغب في تحقيقها من خلال جمع الأموال. إنه ليس مجرد وضع الأموال في صندوق دون هدف واضح، بل هو توجيه مالي موجه نحو تحقيق غاياتك المالية. 

7. افتح حساب ادخار:

قد تكون فكرة إنشاء حساب مخصص للادخار هي إحدى الخطوات الحيوية لتحسين إدارة الأموال وضمان توجيه جزء من دخلك نحو المستقبل. من خلال إنشاء هذا الحساب، ستكون قادرًا على فصل أموال النفقات اليومية عن الأموال المخصصة للادخار بطريقة فعّالة. يعني ذلك أنك ستحتفظ بمبلغ محدد من أموالك في هذا الحساب بانتظام. هذا الإجراء يمكن أن يساعدك على بناء استقرار مالي أفضل وتحقيق تحسين ملحوظ في وضعك المالي على المدى الطويل. 

8. اختيار الحساب الملائم:

تحقق دائمًا مما إذا كان نوع الحساب متناسبًا مع أهدافك المالية وظروفك الشخصية والمالية. يُعد اختيار الحساب المناسب أمرًا حاسمًا لضمان تحقيق أهدافك المالية بكفاءة وبنجاح. 

9. تطبيق القاعدة 50/30/20:

يُفضل تخصيص 50% من دخلك لتغطية النفقات الأساسية، بما في ذلك مثل الإيجار وفواتير الخدمات الأساسية، واختصار 30% منه لتلبية الاحتياجات الشخصية والمتعة والترفيه. كما يُنصح بالاحتفاظ بـ20% من دخلك للادخار، وهذا يشمل تخصيص الأموال لمستقبلك وتحقيق أهداف مالية طويلة الأجل. 

10. استخدم حيلة السّنت:

يُمكن اعتبار الاستفادة من قاعدة بسيطة في إدارة نفقاتك اليومية لتحسين مدخراتك تدريجيًا. هذه القاعدة تستند إلى فكرة أنه يمكن تحقيق التوفير عبر إلتزام يومي بتخصيص جزء صغير من أموالك للادخار. على سبيل المثال، يمكنك تحديد مبلغ صغير يوميًا أو أسبوعيًا لوضعه جانبًا في حساب الادخار الخاص بك. هذا المبلغ الصغير قد لا يبدو مهمًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت، سيتراكم ويساهم في زيادة مدخراتك بشكل ملحوظ. 

تطبيق هذه القاعدة يعني أنك تلتزم بالتفرغ للادخار كجزء أساسي من نمط حياتك اليومي. يمكن أن يكون هذا المبلغ صغيرًا بما يكفي لعدم إحساسك بأي ضغط مالي، وفي الوقت نفسه يساعدك على بناء مستقبل مالي أفضل. تأثير هذه القاعدة يظهر بوضوح على المدى الطويل، حيث يمكن لهذا الجهد المستمر أن يتحول إلى مبلغ كبير توفره لنفسك في المستقبل.هذه النصائح تهدف إلى مساعدتك في تحسين عملية الادخار والتوجه نحو مستقبل مالي أفضل

المصدر: الجزيرة

المصدر: الصحافة الإسبانية