موقع متخصص بالشأن التربوي اللبناني

رئيس جامعة سيدة اللويزة إحتفل بقداس بدء السنة الطقسية وتذكار الموتى في قرطبا

الإثنين 6 تشرين الثاني 2023

 

إحتفل أهالي بلدة قرطبا قضاء جبيل في تقليد سنوي بالقداس الإلهي في مدافن الرعية في دير مار سركيس وباخوس في البلدة، بدعوة من خادم الرعية الخوري شربل شليطا، لمناسبة بدء سنة الطقسية الجديدة وأحد تقديس البيعة وتذكار الموتى. ترأس الصلاة رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري عاونه الآباء شربل شليطا ورئيس الدير شربل بيروتي ، وربيع البعيني وميشال صقر، وخدمت القداس جوقة الرعية بقيادة الأب مارون شليطا.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الأب الخوري عظة روحية من وحي المناسبة، قال فيها: «فحص الضمير في هذا اليوم العابق بالإيمان ضروري، ليس للماضي، فالماضي مضى، لأن رحمة الله كبيرة. ولكن فحص الضمير يجب أن يكون للمستقبل وليس للماضي. فحص ضميرنا اليوم هو مع الذين كان لديهم المشاريع على هذه الأرض، وانتقلوا من بيننا. فحص الضمير سيكون على أشياء يمكن أن تمنعنا عن خلاص نفوسنا. فحص ضميرنا اليوم، هو كيف لنا أن نعيش في الوقت التبقي لنا في حياتنا على هذه الأرض».

أضاف: «نحن اليوم سمعان ابن يونا الذي يسأله المسيح من أنا؟ عندما نقف في حضرة أمواتنا، علينا أن نسأل من أنا بالنسبة لكم، كما استسلم بطرس لإرادة الله ، وقال له أنت المسيح ابن الله الحيّ.

في عالمنا الصادق أو الكذاب وليس القوي أو الضعيف. عندما يعيش الإنسان حالة إيمانية يعطيه الله القوة. عندما تدّق ساعة الحقيقة (الموت) في عائلتك، تنسحق، ولكن عندما تأتي الساعة وأنت مليء بالإيمان يعطيك الله نعمة الصبر والعزاء والرجاء، لأننا نحن المسيحيين نموت على رجاء القيامة».

وقال: «نحن اليوم بإيمان وعاطفة نذرف الدموع على أحباء غابوا عنّا، هذه السنة ومنذ سنوات ومنذ عقود وما زالوا في القلب. والسؤال: هل نحن مستعدون مثل بطرس لنتسلم مفتاح باب الإيمان؟ الموت ليس نهاية طريق، هو انتقال. والموت لو كان نهاية طريق لما كنّا هنا اليوم. لا، الموت ليس نقطة على السطر، كما يعتقد البعض. الذين نحبّهم ونصلي اليوم من أجلهم يعيشون في مكان آخر، ونحن بتواصل دائم معهم».

وتابع: «نرفع صلاتنا في بدء السنة الطقسية الجديدة وفي أحد تقديس البيعة، على نية كل رسول ومرسل، أي كل معمّد، ليكون مثل بطرس ويعرف الجواب على السؤال الذي طرحه الرب فعندما نؤمن لا نعود بشرًا عاديين، بل نكون الصخرة التي تتحمل كل شيء من تحديات وصعوبات. نعم ان شاء الله تغير حقيقة الإيمان ضعفنا، من أشخاص نصلي للرب من أجل مصلحة ما، إلى أشخاص مؤمنين حقًا، نصلّي لنكون صخرة تتحمل الكثير. نصلّي على كل من سبقونا الى بيت الآب وإلى كل الأشخاص الأموات بضميرهم لينير الرب حياتهم بنور الإيمان».