جمعية «سند لبنان» كرمت البروفسور فوزي أيوب ومنحته وسام الابتكار والتميّز التربوي
الثلاثاء 26 أيلول 2023

أقامت جمعية «سند لبنان» بالتعاون مع نقابة تكنولوجيا التربية في لبنان، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران ممثلا بالبروفسور نديم منصوري، احتفالًا تكريميا للبروفسور فوزي أيوب، في مركز جمعية سند لبنان في بلدة حاريص الجنوبية.
حضر الاحتفال رئيس بلدية عيناثا الدكتور رياض فضل الله وأعضاء من المجلس البلدي، عضو المجلس الاجتماعي الاقتصادي في لبنان الدكتور يوسف البسام، العميد تحسين عباس، إمام بلدة عيناثا الشيخ عباس إبراهيم، الدكتور حسن اسماعيل ممثلا رئيس رابطة المتقاعدين في الجامعة اللبنانية البروفسور أنطوان صياح، مديرة ثانوية السراج صديقين سمر عماشا، عدد من أساتذة الجامعة اللبنانية، قدامى وحاليين، الدكتور أحمد مراد، وفاعليات تربوية واجتماعية وثقافية وأصدقاء المكرم وعائلته.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني، تبعه كلمة افتتاحية لمقدمة الاحتفال الدكتورة زهرة عرب، التي رأت أن «المناسبة تدعو إلى التأمل في معنى التكريم، الذي يشكل اعترافا بوجود نتاجات وقدرات وابداعات مميزة لدى أصحابها». ولفتت الى أن «البروفسور أيوب، وبفضل إسهاماته العلمية والتعليمية والتربوية والبحثية ،يمثل تاريخا وعنوانا كبيرا في مجال التربية في لبنان». وقالت: إن «الأبحاث التربوية التي قام بها البروفسور أيوب، أصبحت مرجعا يستند إليه الباحثون».
جابر
واعتبر منسق احتفال التكريم الدكتور ماجد جابر من جهته، أن «اللقاء التكريمي الذي اجتمع فيه الحاضرون كبوتقة واحدة، إنما يجمعها حب شخصية البروفسور أيوب الرائدة تربويا ووطنيا، والتي انسلت الى القلوب كماء عذب، وسكن فكرها التربوي العقول»، مشيرا الى أن «أيوب فتح لطلابه نوافذ مطلة على حقول واسعة من سنابل المعرفة الوازنة في التقويم التربوي، ومناهج التعليم، وعلم النفس التربوي وعلم اجتماع العائلة، ومنهجية البحث التربوي، وغيرها من الموضوعات».
ثم عرض جابر مسيرة المكرم «المليئة بالعطاء منذ المراحل الدراسية الأولى»، وحيازته دكتوراه الدولة من جامعة باريس الخامسة، مرورا بتدريسه في كلية التربية في الجامعة اللبنانية، ومتابعته للمناهج اللبنانية في المركز التربوي للبحوث والإنماء، وصولا إلى إشرافه على رسائل واطروحات عشرات الطلاب في الماستر والدكتوراه، وانجازه العديد من البحوث في لبنان والوطن العربي. واختتم جابر كلامه بالتعبير عن «جدارة واستحقاق الدكتور أيوب بالتكريم، الذي هو أيضا تكريم للحاضرين وللتربية والوطن».
قبلان
أما الشاعر الدكتور عبد الكريم قبلان فقدم قصيدة من خمسة وأربعين بيتا، مهد لها بمقدمة نثرية، أكد فيها أنه والمكرم «أخوان بالرضاعة»، وما يزالان يعيشان معا، منذ ان أبصرت أعينهما النور في «عيناثا العاملية» حتى الآن، بدءا ببدايات التعلم والتعليم، وانتهاء بالتقاعد، في ملاك الجامعة اللبنانية، في العام (2013)… ومن القصيدة قوله:
…«فوزي»،أتذكر كم تذاكرنا معا! / ولكم بنينا في الشجير خصوصا!/… والآن ،جئنا إخوة وأحبة / نحيي لك التكريم في حاريصا!/ طوبى لجامعتي يعز رئيسها / مبداعها، ويخصه تخصيصا!/ طوبى لـ«ماجدنا» الوفي منسقا /ذا الحفل يسمو طيبة وخلوصا! /طوبى لـ«حاريص» بها جمعية / «سند» اسمها، ولكم تشع بصيصا! / طوبى لها! طوبى لخير نقابة / وتقانة تتوسل التشخيصا! / طوبى لـ«زهرة» ! رائع تقديمها / والزهر يبهج محفلا وأصيصا!.
بعلبكي
وأكد نقيب تكنولوجيا التربية في لبنان ربيع بعلبكي في كلمته أن النقابة «حريصة على تكريم جميع القادة التربويين، والذين يستحقون أوسمة الابتكار والتميز على كل العطاء الذي يقدمونه للأجيال».
وقال:«إن النقابة تحرص على أنسنة الرقمنة وليس رقمنة الإنسان، حيث تبنت مع كل الجهات المعنية تكريس مبدأ حق التربية على الابتكار للجميع، وذلك نشرا للعدالة الشاملة لكل التلامذة ، وبأن النقابة كانت الأولى في العالم العربي التي تشكل اسمها من التربية وليس التعليم فقط، إلى جانب التكنولوجيا».
وفي النهاية، تمنى النقيب بعلبكي على البروفسور فوزي أيوب قبول عضويته المشرفة في مجلس أمناء النقابة، «توخيا للحفاظ على انسانية المجتمع، وتصويب وترشيد التكنولوجيا في خدمة الإنسان».
أيوب
وألقى المحتفى به كلمة اعتبر فيها أن تكريمه يمثل «أجمل نجاحات العمر معنويا ونفسيا واجتماعيا». بعدها تطرق الى مسيرة حياته «الحافلة بالتحديات والإنجازات على هدي معيار ثابت هو أن القناعة الفكرية تأتي أولا، يليها النزوع الدائم الى العلى والتفوق». ولفت الى أنه لم يكتف في حياته بـ«النهايات والمقاصد الصغرى»، بل تطلع دائما الى «ما هو أعلى، وما فيه إضافة». وتناول تجربته التربوية والأكاديمية في لبنان وفرنسا، وتجربته السياسية والإعلامية التي «من أبرز محطاتها، إجراء مقابلة مع الإمام الخميني في تشرين الأول 1978».
وختم أيوب كلمته بضرورة «نبذ الطائفية والتحزب الطائفي في المدارس والجامعات والمجتمع كله».
منصوري
وأخيرا تحدث البروفسور منصوري فاستهل كلمته بنقل تحيات رئيس الجامعة وتعذر حضوره الشخصي بسبب التزاماته الاكاديمية «رغم رغبته في التواجد بين الحاضرين، كونه يحرص على تكريم جميع نخب الجامعة اللبنانية، لأن معهم أرتفع إسم الجامعة عاليا، محققة التميز والسمعة المهنية المنافسة، رغم كل الظروف الاقتصادية والمالية التي تمر بها».
بعدها شكر البروفسور منصوري الذين سبقوه في الكلام على كلماتهم «التي تقدم دروسا مميزة في الأخوة والمبادئ والوفاء». وعرض بصفته أيضا المدير العام لجمعية «سند لبنان»، الدور الذي تلعبه مبادرات الجمعية في دعم الابتكار، والمدرسة الرسمية، واللغة العربية، وسوق العمل، مشيرا الى أن «كل هذه المبادرات تأتي من إيمان رئيس الجمعية الأستاذ حكمت ناصر، بأن على العطاء أن لا يتوقف، لما فيه خير لبلده ووطنه لبنان».
واختتم الاحتفال بتسليم البروفسور أيوب وسام الابتكار والتميز التربوي من قبل بعلبكي ومنصوري، وناصر وجابر، كما تم تقديم درع تكريمي من رئيس بلدية عيناثا للمحتفى به، ودرع تكريمي آخر من أعضاء المجلس البلدي لبلدة عيناثا، تلا ذلك أخذ الصور التذكارية للمحتفى به مع الحضور، وحفل كوكيتل على شرفه.