التدخين بين المراهقين والراشدين...هكذا تتخلص منه
الثلاثاء 26 أيلول 2023

التدخين؛ عادة اجتماعية سائدة بين أفراد المجتمع في مختلف المراحل العمرية حيث أنّه يعتبر ترفيهًا عن النفس بالنسبة للمدخنين وهو إدمانٌ يصعب التخلي عنه بالنسبة لغالبيتهم رغم أنّ أضراره الجسيمة تشكل تهديدًا على حياتهم.
فالتدخين يعتبر المحفز الأول لأنواع شتى من أمراض العضال التي قد تؤدي الى الموت بحيث أنّه يستهدف الرئة والقلب أي الجهاز التنفسي والدموي وغيرهما من أعضاء الجسد التي تخسر فعاليتها بفعل مادة النيكوتين الموجودة في التدخين. أما عن الأخطار المحتملة له فهي التالية:
- الأمراض السرطانية:
يعتبر التبغ من محفزات السرطان حيث أنه وبحسب الدراسات المواد الكيميائية الموجودة داخل التبغ تسبب السرطان في مختلف أنحاء الجسم ومنها:
- سرطان الرئة:
سرطان الرئة هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا وفتكًا حول العالم، يعتبر التدخين أحد أبرز محفزات سرطان الرئة بحيث تتراكم المواد الكيميائية المسرطنة في الرئتين والشعب الهوائية وتسبب في اختلال في الخلايا ما يؤدي الى نمو الأورام السرطانية وتطورها.
- سرطان الفم والبلعوم:
يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم بشكل كبير. تسبب المواد الكيميائية في التبغ تغييرات في الخلايا الفموية والبلعومية وتشجع على نمو الأورام السرطانية.
- أمراض القلب:
يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين. هذه الأمراض تزيد من خطر الإصابة بالسكتة القلبية وأمراض القلب الأخرى.
- ارتفاع ضغط الدم:
تؤدي المواد الكيميائية في التبغ إلى انقباض الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تصلب الشرايين:
يمكن أن يسبب التدخين تراكم الدهون والكوليسترول في الشرايين، مما يجعلها أكثر تضيقًا وصعوبة لتدفق الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
من هنا، يجب أن نأخذ بالاعتبار أن التدخين اليوم لم يعد رائجًا فقط بين الكبار بل أصبح اليوم في المدارس والجامعات وبين الفئات العمرية الصغيرة وهو ما يهدد تطور المجتمع وسلامة الشباب فالصحة هي المحفز الأول لخوض غمار التجارب الحياتية الأخر. من هنا، تبرز أهمية التوعية ضد التدخين بين المراهقين والراشدين كذلك. اليكم بعض النصائح للإقلاع عن التدخين:
- اتخاذ القرار:
الخطوة الأولى للإقلاع عن التدخين هي اتخاذ القرار الثابت للإقلاع عن هذه العادة بحيث ينبع هذا القرار من قناعة ذاتية بضرورة الإقلاع عن هذه العادة السامة بسبب مخاطرها الصحية والنفسية.
- تجنب المثيرات:
تشتد الرغبة في تناول التبغ في الأماكن التي اعتدت فيها على تدخين التبغ أو مضغه أكثر من غيرها، كالمقاهي والمطاعم والتجمعات، أو في الأوقات التي تشعر فيها بالتوتر. لذا من الضروري تجنب هذه المثيرات عبر وضع خطة لتجنبها أو مواجهتها مع تجنب تناول التبغ.
من المفيد أن تضع أمامك ورقة للرسم أو أني تبقي الحلوى الخالية من السكر في جيبك للتجنب التدخين في حال أحسست بالرغبة لإشعال سيجارة.
- منع بيع الدخان للأطفال:
يقع على عاتق السلطات منع بيع التبغ للأطفال دون ال18 عامًا لأنّ الطفل قد يفكر في تجربة التدخين وإذا ما استساغه سيصبح مدخنًا في عمرٍ مبكر وهو ما سيؤثر على انتاجيته صحته وسيصبح إذًا غير قادرٍ على التركيز على دراسته.
- البحث عن بدائل صحية:
يمكن تجنب الرغبة في التدخين من خلال البحث عن بدائل صحية مثل ممارسة التمارين الرياضية والتغذية السليمة أو عبر العلاجات النيكوتينية فالعديد من المنتجات تحتوي النيكوتين تساعد في تخفيف الإدمان على التدخين. منها العلكة والبخاخات والبلاستر.
- دعم الأسرة والمحيط:
يجب إحاطة المراهق المدخن كما الراشد بدعم العائلة للإقلاع دون اللجوء الى أساليب قاسية ودون توجيه اللوم الدائم فالتدخين كغيره من العادات السيئة تحتاج الالتفاف حول المدخن للتخلص منها وهكذا تساهم الأسرة والأصدقاء وكذلك البرامج التوعوية الاجتماعية في مراحل تخطي التدخين والابتعاد عن جميع وسائله كالسيجارة والنرجيلة والسيجارة الالكترونية وغيرها.